بالتعاون مع مؤسسة الإعلام الدولي، نظم المعهد الدنماركي المصري للحوار، المؤتمر الإقليمي للسينما العربية المستقلة، ضمن مشاركته في النسخة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي.
وجاء إطلاق المؤتمر الإقليمي للسينما العربية المستقلة، بهدف خلق مساحة للحوار وتبادل الآراء بين صناع السينما، وإتاحة الفرصة للمشاركين لتبادل الخبرات والتحديات، وكذلك الحلول التي من شأنها أن تفيد صناعة السينما العربية.
أقيمت فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر يومي 22 و23 سبتمبر 2018، كفاعلية موازية للدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي، مع الشركاء الرئيسيين بالمؤتمر، وهم فيج ليف استوديو وموقع ترسو، إلى جانب مساهمات من زاوية للتوزيع السينمائي، ومؤسسة دوكس بوكس، وكذلك شبكة الشاشات العربية البديلة.
ركزت نقاشات المؤتمر على صناعة الأفلام التسجيلية في العالم العربي، وجاءت الجلسة الأولى من المؤتمر بعنوان “الفيلم التسجيلي وعلاقته بالفنون الأخرى”، وتناولت الجلسة سبل مواجهة الصعوبات التي قد تواجه مخرجي الأفلام التسجيلية أثناء مرحلتي التصوير والإعداد للفيلم.
وتبادل المشاركون الحوار حول الحكي في الأفلام التسجيلية، بحضور عدد من صناع الأفلام من دول عدة هي: مصر وألمانيا ولبنان والسودان وكذلك من سوريا وتونس وليبيا والمغرب.
واستعرضت المؤتمر أجزاء من الأفلام التسجيلية للمشاركين من بينها “ليس للكرامة جدران” للمخرجة اليمنية سارة إسحاق، و”احلم بعيدا” للمخرج المصري مروان عمارة، وأدار النقاش مارك لطفي.
واستعرضت الجلسة الثانية من اليوم الأول للمؤتمر تقرير “خريطة الفيلم الوثائقي العربي”، من إعداد دوكس بوكس من برلين وتقديم مي الجمال وإميلي بيكر، وتناول التقرير إحصائيات بمدى كثافة الإنتاج في بعض البلاد العربية وانخفاضها في أخرى.
أما عن اليوم الثاني من المؤتمر، فقد ركزت على عدة موضوعات، منها جلسة نقاش حول إيجاد الجمهور العربي للأفلام التسجيلية.
وتضمنت الجلسة حوارًا بين عدد من المتحدثين الرئيسين منهم عالية أيمن من سينما زاوية وطلال عفيفي من مهرجان السودان للسينما المستقلة.
وفي الجلسات التالية، تناول المؤتمر عددًا من نماذج الدراسة والتحليل عن تحديات صنع الفيلم التسجيلي بالعالم العربي، وجلسة أخرى شهدت تفاعلًا بين مؤسسي ومشتركي المؤتمر مع الجمهور بعنوان “رصد السينما”، قدمتها نور الصافوري، وتناولت الجلسة آليات التمويل وعلاقة الجمهور بمؤسسات السينما، وعلاقة الجماهير بالسينما في مصر. كما نظم المعهد الدنماركي المصري للحوار، بالتعاون مع مهرجان الجونة السينمائي، وكذلك مؤسسة الإعلام الدولي، جلسات نقاشية حول كتابة سيناريوهات لسينما الأطفال والشباب تحت عنوان “مُشاهد المستقبل” يومي السابع والثامن والعشرين من سبتمبر، حيث ركزت على مفهوم السينما كأداة لتمكين الشباب، بمشاركة المنتجة الدنماركية شارلوت جيسي من معهد الفيلم الدنماركي، والمخرجة الدنماركية لوتا سفندسين، والمخرجة المصرية هالة جلال.