شارك عدد من الخبراء الإعلاميين والمتخصصين في مجال كشف وتدقيق الأخبار الزائفة، في جلسة رئيسية خلال فعاليات منتدى إعلام مصر 2018، دار الحوار فيها حول “الأخبار الزائفة وأدوات مواجهتها”.
واستعرض المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سنوبس دوت كوم، ديفيد ميكلسون، نماذج نماذج من موقعه الأشهر في التحقق من الأخبار (سنوبس.كوم).
وقال ميكلسون، في الجلسة، إن صحفًا بريطانية وأمريكية تورطت في نشر قصة “مفبركة” عن زوجين اكتشفا أنهما “توأم” نقلًا عن موقع لصحيفة أمريكية “وهمية” تبين زيفها.
وأضاف أن نسبة المعلومات إلى مصادرها في القصة الصحفية من أساسيات التحرير الصحفي.
وأشار ميكلسون إلى أن الصور والفيديوهات الزائفة يكون مصدرها في الغالب من الأفلام، وأوضح أن تدفق المعلومات عبر الإنترنت يضمن حرية التعبير لكنه يوفر كذلك فرصة لرواج الأخبار الزائفة.
كما تحدثت بالجلسة، عضو هيئة تحرير برنامج “مراقبون” بقناة فرانس 24 مايفا بوليه، حول سبل مواجهة الأخبار الزائفة.
وقالت بوليه إن الأدوات الفنية وخبرة العنصر البشري من أبرز عوامل التحقق من الأخبار الزائفة.
وأضافت أن البحث بالصور أو الفيديو من وسائل التحقق من الأخبار الكاذبة، كما استعرضت بوليه “دليل التحقق من المعلومات” المنشور على موقع برنامج “مراقبون” بقناة فرانس 24.
وتابعت: “تطبيقات البحث عن الصورة المتوفرة للهواتف الذكية تساهم في التحقق من الأخبار الزائفة”.
ورأت بوليه أن الوقت اللازم للتحقق من الأخبار الزائفة يتراوح بين دقيقتين إلى أسبوع.
وبالمثل، استعرض معد ومقدم برنامج “30 فبراير” أحمد الشيخ تجربته في التحقق من الأخبار الزائفة.
وقال الشيخ إن حجم ما يتم تحميله من مقاطع فيديو على موقع يوتيوب يتراوح بين 400 إلى 500 ساعة في دقيقة، وأن هناك 500 مليون تغريدة يتم نشرها يوميا عبر تويتر.
وذكر أن عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي يبلغ 165 مليون مستخدم.
وقال إن دراسة أكاديمية توصلت إلى أن معظم ما يتعرض له مستخدمو التواصل الاجتماعي في مصر أخبار زائفة وشائعات.
وعن سبل التحقق من الأخبار الزائفة، قال الشيخ: “الحس الصحفي” هو أول الأدوات المطلوبة لتدقيق الأخبار.
وتابع: “مكافحة الأخبار المغلوطة تستلزم الإلمام بأدوات التحقق وتطبيقاتها”.
وتلقى المتحدثون في الجلسة عددًا من الأسئلة من المشاركين وأجابوا عنها، حيث ردت بوليه عن سؤال بشأن دوافع نشر الأخبار المغلوطة بالقول إن “مصالح سياسية قد تقف خلف نشر الأخبار الزائفة في الغرب”.
وبدوره، قال الشيخ إن تدقيق الأخبار مهارة متاحة لأي شخص وليست للصحفيين فقط، ورأى أن فبركة الأخبار لمواجهة الشائعات بمثابة “سلاح بتأثير مضاد”.
وواصل الشيخ: بعض المؤسسات الصحفية تنشر الأخبار الخاطئة وهي تعلم بدعوى أنها “مضطرة” لذلك. وتابع: “بيزنس كبير جدا يقف خلف نشر الأخبار الزائفة”.
وختم الشيخ بالقول: “بحث الصور ومواقع تحليل الفيديوهات والطقس من الأدوات المستخدمة في تدقيق الأخبار، وقبل كل ذلك، الحس الصحفي”.
وجاء المنتدى الذي حمل عنوان: “الإعلام وعصر ما بعد المعلومات.. خطوة للأمام”، بالتعاون مع عدد من الصحف ووسائل الإعلام المصرية والدولية، منها: بي بي سي، والتلفزيون الألماني، والأهرام، والأخبار، والشروق، والتحرير، وموقع مصراوي.
وشارك في الفعاليات صحفيون من مؤسسات إعلام دولية، مثل: بي بي سي، والتليفزيون الألماني، ونيويورك تايمز، وفرانس ٢٤، وراديو مونت كارلو، وهيئة تنظيم الإعلام البريطاني (أوف كوم).
وكان النادي الإعلامي قد استقبل نحو 1200 طلب بالتسجيل لحضور المنتدى، من صحفيين وطلاب جامعات، مصريين وعرب، ينتمون لشرائح عمرية متنوعة.